يُعد درب عجلان من المعالم التاريخية البارزة في مركز نعام الواقع جنوب منطقة الرياض، وهو موقع يرتبط بذاكرة الأجيال، ويشكل جزءًا مهمًا من طرق القوافل القديمة التي كانت تمر عبر نجد نحو الجنوب أو الحجاز، وقد حمل هذا الدرب اسم “عجلان” نسبةً إلى أحد الشخصيات المرتبطة به تاريخيًا، ويُعتقد أنه كان من أوائل من سلكوا هذا الطريق أو سكنوا في جواره، فهيا بنا في جولة صغيرة إلى درب عجلان للتعرف على تاريخه

موقع درب عجلان
يقع درب عجلان في منطقة تُعرف باسم موعد نعام، وهي نقطة التقاء طبيعية بين عدة طرق قديمة تربط بين قرى نجد والجهات الجنوبية الغربية، وقد كان يُستخدم كممر للقوافل التجارية والحجاج، وكذلك كطريق تنقل بين القرى المجاورة في الأزمنة التي سبقت وسائل النقل الحديثة

تاريخ درب عجلان وحكاياته
يحمل درب عجلان في طياته روايات تاريخية عن الحركة التجارية والاجتماعية في المنطقة، فقد كانت القوافل القادمة من الجنوب تمر به في طريقها إلى أسواق الرياض أو إلى طرق الحج، مما أكسب الموقع أهمية كبيرة في العصور السابقة، ويُروى أن هذا الدرب كان محطة للاستراحة والتزوّد بالماء والغذاء، حيث كانت بعض الأسر من نعام توفر خدمات الضيافة للمسافرين، مما عكس كرم أهالي المنطقة وطيب معشرهم

معلم راسخ رغم التطور
ورغما عن التطور الذي طال الطرق والبنية التحتية، إلا أن درب عجلان مازال معلم راسخ ومستقر في ذاكرة أهالي قرية نعام، ويُمثل اليوم رمزًا للأصالة والترابط الاجتماعي، ولهذا السبب طالب بعض المهتمين بالتراث المحلي بترميم المعالم المرتبطة به، ووضع لوحات تعريفية تحكي تاريخه، ليبقى شاهدًا للأجيال القادمة على نمط الحياة القديم
شاهد أيضًا: أشهر 5 معالم في قرية نعام
حفظ التراث ضرورة مُلحة
يمثل درب عجلان جزءًا من التراث غير المادي الذي يستحق التوثيق والحفظ، فهو ليس مجرد طريق، بل سيرة متكاملة لأناسٍ مرّوا به، وسكنوا جواره، وتبادلوا عبره البضائع، والقصص، والمشاعر، لذا أصبح من الضرورة بمكان حفظ هذا الدرب وهذا بمثابة حفظ لتاريخ نعام وهويتها الثقافية الممتدة عبر الأجيال المتعاقبة
