عائلة آل دريس: عراقة النسب ومجد المشاركة في بناء الوطن

تُعد عائلة آل دريس إحدى العائلات العريقة التي تنتمي إلى عمق الجذور القبلية في شبه الجزيرة العربية، حيث يعود نسبها إلى فخذ آل عايذ من آل الصقر من قبيلة عبيدة، إحدى بطون قبيلة قحطان الشهيرة. وتُقيم هذه العائلة الكريمة في منطقة نجد، وتحديدًا جنوب منطقة الرياض، حيث استقرت منذ قرون، وأسهمت في تشكيل النسيج الاجتماعي والاقتصادي للمنطقة.

نسب آل دريس

ينتمي آل دريس إلى قبيلة قحطان، وهي من أكبر وأشهر القبائل العربية التي تنتسب إلى قحطان بن هود عليه السلام، وهو عند بعض النسابين النبي هود نفسه، ويُرجع المؤرخون نسب قحطان إلى يعرب بن يشجب بن قحطان، ومنه تتفرع قبائل العرب العاربة. وبهذا، فإن تسلسل نسب آل دريس من جهة النسب الأعلى يكون على النحو التالي

آل دريس
آل عايذ
آل الصقر
عبيدة
جنوبي قحطان
قحطان بن هود (النبي هود عليه السلام)
هود بن عبدالله بن رباح بن الخلود بن عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح
نوح بن لامك بن متوشلخ بن أخنوخ (إدريس عليه السلام)
أخنوخ بن يرد بن مهلائيل بن قينان بن أنوش بن شيث بن آدم عليه السلام

وهذا النسب العريق يجعل من آل دريس فرعًا من إحدى أعرق القبائل التي عُرفت بالكرم والشجاعة والقيادة، وهو ما انعكس على شخصية الأسرة ومكانتها في المجتمع النجدي

الدور الوطني والمكانة الاجتماعية

تميّز أفراد عائلة آل دريس بالعمل في الزراعة والتجارة، وكان لهم دور بارز في تنمية المجتمع المحلي؛ وقد سجّل لهم التاريخ وقفات مشهودة في دعم مسيرة توحيد المملكة، حيث شاركوا مع الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود في عدد من الفتوحات والمعارك التي كان لها الأثر في توحيد المملكة العربية السعودية تحت راية التوحيد

وقد عُرفت هذه الأسرة بسمات نبيلة توارثها الأبناء عن الآباء، في مقدمتها الكرم والشجاعة، إضافة إلى الوفاء، وحُسن الجوار، والمروءة، والحرص على لمّ الشمل، وهي صفات أكسبتهم محبة وتقدير المجتمع المحيط بهم

إرث يتواصل

لا تزال عائلة آل دريس تحتفظ بمكانتها المرموقة في المجتمع، وتسير على خُطى أجدادها في التمسك بالقيم الأصيلة، وخدمة الدين والوطن، والمساهمة في بناء نهضة المملكة في مختلف المجالات. ويُعد أبناؤها اليوم من المشاركين الفاعلين في الحياة الاقتصادية، والثقافية، والتعليمية في المملكة

Scroll to Top