تحيط بقرية نعام هالة تراثية وسياج من عبق التاريخ، فتلك البلدة الصغيرة بها العديد من الشواهد التاريخية والآثار القيمة التي تعبر عن أصالة المنطقة، مما جعلها قبلة يقصدها الزوار والسياح كل عام؛ فعلى سبيل المثال يوجد بها منطقة يطلق عليها “شرف نعام” محاطة بالأسوار العالية المبنية من الحجارة، والأبراج المشيدة على جبال ذات ارتفاع متوسط وغيرها من الآثار التاريخية العظيمة
قرية نعام قبلة الزوار في الأعياد
وتمتاز بلدة نعام بطبيعة ساحرة وجمال خلاب يحيطه الجبال الشامخة، مما جعلها قبلة للزوار كل عام، وبصفة خاصة خلال بداية فصل الصيف والأعياد، حيث يستقبل أهالي القرية زوارها ببشاشة ورحب يعبر عن الكرم العربي الأصيل
كما ويستمتع الزوار بجانب المناظر الجبلية بالخضرة الساحرة التي تؤهلهم لقضاء أمتع وأجمل الأوقات بين السهول والتلال الخضراء، والأشجار المورقة والمياه المتدفقة

رحلة الملك عبد العزيز
ومن أعظم الشواهد الموجودة في قرية نعام؛ ذاك الطريق الذي تم تشيده ورصفه عبر الجبال، والذي سلكه جلالة المغفور له الملك عبدالعزيز آل سعود، خلال رحلة البناء والتوحيد والتعمير التي قادها في تلك الفترة، وقد نال أهالي هذه القرية شرف المشاركة في دفع عجلة التنمية آنذاك
وهذا الطريق المشار إليه آنفا يسمى بـ “المجصص في شعيب الكلبة” ويستخدمه التجار خلال رحلاتهم التجارية، وكذلك الحجاج إلى بيت الله الحرام، فهو رابط بين أعالي نجد والمناطق الأخرى

حكاية سد لصاد بـ قرية نعام
وتجدر الإشارة هنا إلى أنه قد تم إنشاء سد لصاد الذي كان له فضل كبير وأثر بالغ في التقدم وتنمية هذه المنطقة وما يجاورها وقد تغنّ الشاعر بهذا الوادي قائلًا
عوضك في هجر إلى قل تمر .. وادي بريك وملهم ونعام
وقد تم تشييد هذا السد خلال عام 1407 هـ بسعة تخزينية تصل إلى مليون ونصف متر مكعب، ويبلغ ارتفاعه نحو 12 متر وطوله 300 متر، بتكلفة بلغت 9 مليون و900 ألف ريال، في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، ويشرف عليه فرع الزراعة في الحريق
